النساء يستنكرن التحرش والتمييز الجنسي في وزارة الدفاع البريطانية

أبلغت مجموعة من العسكريات البريطانيات عن تعرضهن للتحرش والتمييز الجنسي في وزارة الدفاع. وزعمت النساء، اللاتي ينتمين إلى رتب ووحدات مختلفة، أنهن تعرضن للتعليقات المهينة واللمس غير اللائق والتمييز.

وجاءت هذه المزاعم بعد أن نشرت وزارة الدفاع استطلاعًا يسأل النساء العسكريات عن تجاربهن مع التحرش والتمييز الجنسي. وكشف الاستطلاع، الذي أجري على أكثر من 10 آلاف امرأة، أن 75% من المشاركات في الاستطلاع تعرضن لشكل من أشكال التحرش أو التمييز في العمل.

ومن بين الشكاوى الأكثر شيوعًا التعليقات المهينة حول المظهر الجسدي، واللمس غير اللائق، والتمييز في الترويج. وأفادت النساء أيضًا أن وزارة الدفاع لم تفعل ما يكفي لمعالجة المشكلة.

وأثارت هذه الاتهامات موجة من الغضب في المملكة المتحدة. ووعدت وزيرة الدفاع ليز تروس باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المشكلة. وأعلنت تروس عن إنشاء فريق عمل جديد للتحقيق في الشكاوى ووضع سياسات جديدة لمنع التحرش والتمييز الجنسي في وزارة الدفاع.

السياق التاريخي والسياسي

التحرش والتمييز الجنسي من المشاكل التي تؤثر على المرأة في جميع مجالات المجتمع، بما في ذلك الجيش. في المملكة المتحدة، تم الإبلاغ عن هذه المشكلة لسنوات.

في عام 2018، كشف تحقيق مستقل أن وزارة الدفاع كانت لديها "مشكلة نظامية" فيما يتعلق بالتحرش والتمييز الجنسي. وخلص التحقيق، الذي أجرته المدعية العامة السابقة هيلينا كينيدي، إلى أن النساء العسكريات تعرضن لتعليقات مهينة ولمس غير لائق وتمييز.

وعلى الرغم من هذا التحقيق، لا يبدو أن المشكلة قد تم حلها. ولا تزال التقارير المتعلقة بالتحرش والتمييز الجنسي في وزارة الدفاع شائعة.

المشاكل التي تواجه المرأة العسكرية

تواجه النساء العسكريات عددًا من التحديات التي قد تجعلهن أكثر عرضة للتحرش والتمييز الجنسي. وتشمل هذه التحديات ما يلي:

الثقافة العسكرية: الثقافة العسكرية التقليدية يمكن أن تكون معادية للمرأة. غالبًا ما تشعر النساء بالضغط للتوافق مع الأدوار التقليدية للجنسين وقد يتعرضن للتمييز من الرجال.
نقص التمثيل: لا تمثل النساء سوى جزء صغير من القوات المسلحة البريطانية. وهذا قد يجعل من الصعب على النساء الشعور بالدعم والإبلاغ عن التحرش أو التمييز الجنسي.
الافتقار إلى الشفافية: تعرضت وزارة الدفاع لانتقادات بسبب افتقارها إلى الشفافية عندما يتعلق الأمر بالتحرش والتمييز الجنسي. وهذا قد يجعل من الصعب على النساء الإبلاغ عن المشكلة دون خوف من الانتقام.

الحلول الممكنة

هناك عدد من الحلول الممكنة لمعالجة التحرش والتمييز الجنسي في وزارة الدفاع. تشمل هذه الحلول ما يلي:

التغييرات في الثقافة العسكرية: تحتاج الثقافة العسكرية إلى التغيير لتصبح أكثر شمولاً ومساواة. ويمكن أن يشمل ذلك تعزيز المساواة بين الجنسين والتنوع في الجيش.
دعم النساء العسكريات: يجب أن تحصل النساء العسكريات على الدعم والموارد للإبلاغ عن التحرش والتمييز الجنسي. ويمكن أن يشمل ذلك إنشاء خطوط ساخنة وسياسات حماية للضحايا.
الشفافية: يجب أن تكون وزارة الدفاع أكثر شفافية عندما يتعلق الأمر بالتحرش والتمييز الجنسي. ويمكن أن يشمل ذلك نشر بيانات حول المشكلة وإنشاء آليات إبلاغ مستقلة.

ومن المهم أن تتخذ وزارة الدفاع الإجراءات اللازمة للتصدي للتحرش والتمييز الجنسي. وهذا ضروري لضمان قدرة النساء العسكريات على العمل في بيئة آمنة ومحترمة.